كلمات على منصة الاعدام

كلمااااااااات على منصة الإعدام ..


كثير من الكلمات التي تحمل المعاني في حياتنا .. تُساق إلى منصة الإعدام دون سبب ...

كلمة تخرج بكل عفويه وتصادفها كلمه أخرى .. فتقتلها بدون وجه حق ..
وكلمات أخرى خلف القضبان .. حُكم عليها بالسجن مدى الحياة ..
وكلمات تحاكم دون محامي أو جريمة ..
مشاهد كثيرة نشهدها في حياتنا اليومية .. وللأسف نحن المجرمون والضحايا في نفس
الوقت ..!!

الجريمه الأولى ..




-لم اقصد .. أنا مُذنب ..





آسف جداً ..



- هه آسف؟؟؟ لا تعنيني كلمة آسف ابداً ..

أسفك مرفوض ..!!



وهنا قتلت كلمة آسف .. أو بالأحرى مسحت من القاموس ..



وتلاشى الإعتذار ..


الجريمه الثانيه ..

-انا احبك .. بل اعشقك ..

-بعدما اخذ منها ما يريد .. ~> اذهبي ..

فأنتِ مجرد .. فتاة عابرة في حياتي ..

وتركها تعاني الامرّين ..


وهنا قتلت كلمة أحبك .. أو بالأحرى مسحت من القاموس ..
وتلاشى الحلم ..


الجريمه الثالثه ..

وضع ملف شهاداته وأوراق خبرته على مكتب المدير ..

والإبتسامه تعلو شفتيه : انا طموح جداً بأن اجد عمل هنا ..



رد عليه: طموح؟؟؟ هه .. لا يوجد عمل ..



وابتسامه شيطانية تغطي ملامح وجهه القاسية ..



وهنا قتلت كلمة طموح .. أو بالأحرى مسحت من القاموس ..



وتلاشى الأمل ..


الجريمه الرابعه ..



-أهلاً فلان ..


- أهلاً ماذا تريد ؟؟
- أنا فلان .. لم تعرفني ؟؟ أنا صديقك ..!!
- صديقي؟؟ كنت صديقي وقت الحاجه .. أما الآن فأنا لا احتاجك ..

صدمة ..!!


وهنا قتلت كلمة الصداقة .. أو بالأحرى مسحت من القاموس ..
وتلاشى الوفاء ..


كلمات كثيرة.. قتلناها بأيدينا وخنقنا معانيها ..


حتى ضعفت أنفاسها شيئاً ف شيئاً ..




وتركناها لتموت .. تمووت .. تموووت.. تموووووت ..!!


من المجرم؟؟ من الضحية؟؟


نحن للأسف ..


وانساقت تلك الكلمات واحدة تلو الأخرى إلى منصة الإعدام ..

ل تلاقي حتفهاا .. لكن هل ستُخلق مره اخرى ؟؟

أم أنها ستبقى مجرد ذكرى ..!!